الخميس، 18 يونيو 2009

الوحده

من اصعب الأشياء علي الانسان الوحده والغربه وهي ان تشعر وانت في وسط الزحام وفي وسط اهلك واصدقائك انه لا يوجد من تستطيع ان تتكلم معه او ان تجد شخص يشعر بما تشعر به
في هذا الوقت تحس انك تريد ان تخرج من هذه الدنيا لتذهب لدنيا اخري او ان تغمض عينيك وتفتحها لتجد نفسك في مكان اخر يسع مشاكلك وهمومك ولكنك تجد نفسك بعد فتح عينيك في نفس الدنيا ومع نفس الاشخاص وتكلم نفسك بدلا من ان تكلم احد
احساس قاتل تريد ان تبكي وتخشي ان يري دموعك احد فتجعل قلبك يبكي حتي لايشعر به سواك
وما اصعب بكاء القلب لانك تشعر انك تذوب من الالم
في هذه اللحظه تحس بحاجتك لصديق او شريك اوحبيب تستطيع ان تكلمه او تتصل به وانت واثق من انه لن يضيق باتصالك ومن انه سوف يسعد بالحديث معك ويشاركك همومك ويخفف عنك
وفي اللحظه التي يشعر فيها الانسان بانه وحيد وبائس كثيرا مايعيد تقييم نفسه ويراجع ماقدمه من اهداف وانجازات وبنتهي من عمليه التقييم هذه غالبا بالرثاء لنفسه مهما كان ما حققه في حياته من نجاح
فاحساس الانسان بالوحده والتعاسه تفقده الشعور بقيمه اي انجازات حققها في حياته واخطر قرارت الفرد الشخصيه هي التي تتخذ في مثل هذه اللحظه
قال بعض علماء النفس اذا اردت ان تخرج من هذه الحاله اكتب ما تحس به في ورقه ثم مزقها وبهذا تكون قد اخرجت هذه الشحنه من داخلك
ولكن في هذه الاثناء قليلا مانفكر في الورقه والقلم اذا قد يكون من الصعب تنفيذ هذه الفكره
ورأيي الشخصي هو ان تأخذ نفس عميق وتشرب بعض من الماء ثم تصلي ركعتيين لله تعالي وتدعوه جل وعلي ان يخرجك من هذه الحاله وان فكرت في الورقه والقلم فستكون فكره جيده
اعتذر عن هذه البدايه التي تعتبر عند البعض كئيبه ولكني احسست ان هذه المشاعر قد نمر بها جميعا ولا نستطيع التعبير عنها

هناك تعليق واحد:

  1. نعم ( بكسر النون ) العلاج اللجوء إلى الله عز وجل فهو خير الملجأ وقد كان علاجه سبحانه وتعالي لرسوله الكريم لضيق الصدر هو ذكر الله والسجود والعبادة إذ يقول تعالي

    { وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ(97) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ(98) وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ(99) } سورة الحجر

    وخير صديق هو كتاب الله عز وجل وفى هذا يقول الإمام الشاطبي عليه رحمة الله

    وإن كتاب الله أوثق شافع وأغني غناء واهبا متفضلا
    وخير جليس لا يُمل حديثه وترداده يزداد فيه تجملا

    ثم بعد ذلك هدف سامي يضعه الإنسان ثم يعيش لأجله .. فمهما كانت محبة الآخرين لنا فإنه حتماً وسيضيق صدرهم لهمومنا .. وإن لم يضق فإننا لانضمن كم سيعيشون لنفرغ لهم ما في قلوبنا من مشاكل وهموم وأحزان

    لذا كان الهدف المنشود هو خير أداة للحياة السعيدة .. فكلما مر يوم نجد انفسنا وقد اقتربنا منه وننظر خلفنا لنجد اننا بذلنا مجهود من أجله وننظر فى حاضرنا لنجد اننا قد انجزنا الكثير

    آسف على الإطالة

    مع خالص تحياتي

    ردحذف